من واقع تحليلات اتجاهات البحث علي جوجل اقول ان اتجاهات البحث لدي المصريين ربما تكون اسوا حالا من بقيه العرب, فعمليات البحث الصادره من مصر تتفوق علي العرب في مجال الجنس فقط, وقد راينا ان مصر تقدمت علي العرب في هذا الميدان واحتلت المركز الثالث في قائمه اكبر عشر دول تبحث عن هذه النوعيه من المعلومات علي مستوي العالم, ولم يشاركها الظهور بهذه القائمه سوي المغرب بالمركز الخامس, اما باقي قوائم البحث الاخري التي شملها التحليل وتضمنت العلوم والسياسه والاقتصاد والدين, فموقع مصر فيها يندي له الجبين سواء بالنسبه للعالم او العرب, ومن حيث التقسيم الداخلي نجد مفاجات عديده لعل ابسطها ان اسيوط اكثر المدن بحثا عن العلوم عند البحث بالمفردات الانجليزيه, وشبين الكوم اكثر المدن المصريه بحثا عن الجنس عند البحث بالمفردات العربيه والانجليزيه.انني استخدمت برنامج اتجاهات البحث في جوجل للتعرف علي اتجاهات البحث لدي العرب والمصريين, وادخلت ست كلمات مفتاحيه رايت انها تمثل عينه بامكانها تقديم اجابه معقوله عن السوال, وهذه الكلمات كانت سياسه اقتصاد دين علوم رياضه جنس, ومقابلها بالانجليزيه وهيPolitics-Economy-Religion-Science-Sports-sex, واجريت التحليل مره باختيار كل مناطق العالم بالكلمات المفتاحيه العربيه, وفي دوره بحث تاليه قصرت الاختيار علي مصر ومدنها فقط بالعربيه والانجليزيه, وقد عرضت الاسبوع الماضي جانبا من نتائج التحليلات المتعلقه بالعرب ككل, واليوم اقدم بعض التفاصيل الخاصه باتجاهات البحث لدي المصريين.[/size]
يمكن تناول اتجاهات البحث لدي المصريين علي مستويين, الاول اوضاع مصر كدوله بين دول العالم فيما يتعلق بالبحث عن المعلومات الخاصه بالمجالات الست التي تم اختيارها وهي السياسه والاقتصاد والدين والعلوم والرياضه والجنس, والثاني يتعلق باتجاهات البحث الصادره من مدن مصر المختلفه علي المستوي المحلي.
وقبل عرض النتائج يهمني الاشاره الي ان برنامج جوجل لتحليل اتجاهات البحث مصمم ليعرض في كل قائمه عشر مدن وعشر لغات مستخدمه في البحث وفي تقديم المعلومات, واذا ما ظهرت القائمه اقل من عشره فهذا معناه ان المدن التي ظهرت بالقائمه هي وحدها التي خرجت منها عدد من عمليات البحث تستحق ان تدخل في التحليل وتعرض علي العالم, اما ما عداها من المدن فلم تخرج منها عمليات بحث بالعدد الكافي للتحليل والعرض او تقل عن المراكز العشره.
[size=12]الوضع العالمي
بالنظر الي اوضاع مصر مقارنه بدول العالم الاخري اظهرت التحليلات انه عند استخدام الكلمات المفتاحيه العربيه كان الوضع كما يلي:
احتلت مصر المرتبه الثامنه بقوائم البحث في مجال السياسه وسبقها السودان وليبيا وسوريا والجزائر فاليمن فالاردن فعمان.
احتلت مصر المركز السابع بقائمه البحث في مجال الاقتصاد وسبقتها كل من ايران وسوريا والجزائر والاردن والكويت والامارات.
احتلت مصر المركز الخامس بقائمه البحث في مجال الدين بعدما سبقتها البحرين وايران والسعوديه وسوريا.
تقهقرت مصر الي المركز الثامن بقائمه البحث في مجال العلوم وسبقتها ايران والسودان واليمن وعمان والجزائر وسوريا.
احتلت مصر المرتبه الخامسه بقائمه البحث في مجال الرياضه وسبقها كل من سوريا واليمن وليبيا والسودان.
احتلت مصر المركز الخامس بقائمه البحث في مجال الجنس وسبقتها في القائمه اليمن وليبيا وسوريا والسودان.
وحينما استخدمت الكلمات المفتاحيه الانجليزيه اتضح ان عمليات البحث الصادره من مصر في مجالات السياسه والاقتصاد والدين والعلوم والرياضه-Politics-Economy-ReligionScience-Sports, لم توهلها للظهور ضمن قوائم اكبر الدول بحثا في هذه المجالات, ولكنها ظهرت فقط في قائمه الجنسsex واحتلت فيها المركز الثالث.
ولم تختلف اتجاهات البحث الصادره من المدن المصريه كل علي حده وليس الدوله ككل كثيرا عند مقارنتها باتجاهات البحث الصادره من المدن الاخري حول العالم, فعند استخدام الكلمات المفتاحيه العربيه في البحث اتضح ما يلي:
في قائمه البحث بمجال السياسه ظهرت الجيزه في المركز الخامس والقاهره في السابع والاسكندريه في التاسع, بينما جاءت الخرطوم ودمشق والجزائر وطرابلس المراكز من الاول الي الرابع علي التوالي.
في قائمه البحث بمجال الاقتصاد لم تظهر اي مدينه مصريه, بل كانت المدن العشر ايرانيه.
في قائمه البحث بمجال الدين لم تظهر اي مدينه مصريه ضمن العشر الاكبر بحثا في الدين, بل ظهرت بها المنامه في المركز الاول ثم خمس مدن ايرانيه ثم ثلاثه سعوديه.
في قائمه البحث بمجال العلوم لم تظهر اي مدينه مصريه بل كانت المدن العشر الاكثر بحثا عن العلوم باللغه العربيه ايرانيه.
في قائمه البحث بمجال الرياضه احتلت القاهره والجيزه والاسكندريه المراكز من الخامس الي السابع علي التوالي, وتفوقت عليهم دمشق ومسقط والخرطوم وطرابلس في المراكز من الاول الي الرابع علي التوالي.
في قائمه البحث بمجال الجنس احتلت الجيزه المركز الثالث والقاهره المركز السادس والاسكندريه المركز السابع.
عند البحث بالكلمات المفتاحيه الانجليزيه اختفت المدن المصريه من قوائم اكبر عشر مدن تبحث عن السياسه والاقتصاد والدين والعلوم والرياضهPolitics-Economy-Religion-Science-Sports, وظهرت مدينه مصريه واحده في قائمه اكبر عشر مدن في العالم تبحث عن الجنس اوsex, وهي مدينه القاهره التي احتلت المرتبه الثالثه بالقائمه.
اتجاهات البحث الداخليه
كشف التحليل عن وجود اختلافات واضحه في عمليات البحث الصادره عن المدن المصريه من عده اوجه وذلك كالتالي:
صممت قوائم برنامج تحليلات جوجل لتغطي الفتره الزمنيه من عام2004 وحتي الان, وتستوعب عشره مراكز او مراتب, اي كان يفترض ان يظهر بكل قائمه عشر مدن مصريه ويوضح الرسم التحليلي اتجاه البحث بها خلال الفتره المشار اليها, ولكن ما حدث فعليا ان عدد المدن المصريه التي ظهرت في كل القوائم لم تغط المراكز العشره, بل بلغت خمسه هي القاهره والجيزه والاسكندريه وشبين الكوم واسيوط, فظهرت القوائم مبتوره واقل من التصميم الاصلي, وهذا معناه ان خمس مدن مصريه فقط هي التي خرجت منها عمليات بحث تستحق الظهور في قوائم جوجل, اما باقي المدن فلم تخرج منها عمليات بحث تستحق التحليل, وحتي المدن الخمس السابقه لم تظهر جميعا في كل القوائم بل كانت كل قائمه تحتوي ما بين3 و4 مدن فقط, ولم تظهر اسيوط الا في قائمه واحده فقط, ومودي ذلك ان عمليات البحث الصادره عن المدن المصريه عموما تتسم بالضاله وقله العدد.
وعند استخدام الكلمات المفتاحيه العربيه كشف التحليل ما يلي:
في قائمتي البحث بمجالي السياسه والدين جاءت مدينه الجيزه في المقدمه ووراءها القاهره ثم الاسكندريه.
في قائمه البحث بمجال الاقتصاد احتلت القاهره المرتبه الاولي تلتها الجيزه ثم الاسكندريه
في قائمه البحث بمجال العلوم احتلت مدينه شبين الكوم المقدمه وتلتها الجيزه ثم القاهره ثم الاسكندريه.
في قائمه البحث بمجال الرياضه احتلت مدينه شبين الكوم المركز الاول تلتها القاهره ثم الجيزه ثم الاسكندريه.
في قائمه البحث بمجال الجنس تصدرت مدينه شبين الكوم القائمه وتلتها الجيزه ثم القاهره ثم الاسكندريه.
وتعكس هذه التحليلات ان مدينه شبين الكوم هي انشط المدن المصريه في البحث عن المعلومات بالكلمات المفتاحيه العربيه, فقد احتلت مركز الصدار في ثلاث قوائم هي العلوم والرياضه والجنس.
من حيث الفتره الزمنيه التي عرضها التحليل اتضح ان عمليات البحث عن الاقتصاد والسياسه والعلوم والرياضه والدين بالكلمات المفتاحيه العربيه وصلت الي العدد الذي يستحق العرض والتحليل في عام2008 فقط, اما السنوات السابقه فكانت ضئيله ولا تستحق, عكس عمليات البحث عن الجنس التي كان عددها كبيرا ويستحق التحليل والعرض في جميع السنوات.
وعند استخدام الكلمات المفتاحيه الانجليزيه كشف التحليل ما يلي:
في قائمه البحث بمجال السياسهPolitics لم تصل عمليات البحث الي المستوي الذي يستحق التحليل والعرض بجميع السنوات وجميع المدن.
في قائمه البحث بمجال الاقتصادEconomy احتلت الجيزه المقدمه وتلتها القاهره ثم الاسكندريه, ولكن عمليات البحث لم تصل للمستوي المطلوب الا عامي2007 و2008, وما سبق ذلك كانت لا تستحق.
في قائمه البحث بمجال الدينReligion احتلت الجيزه المقدمه وتلتها القاهره ثم الاسكندريه, ولكن عمليات البحث لم تصل للمستوي المطلوب الا العام الحالي فقط, وما سبق ذلك كانت لا تستحق.
في قائمه البحث بمجال العلومScience احتلت اسيوط المركز الاول تلتها الجيزه ثم القاهره ثم الاسكندريه, وغطي التحليل كل الفتره الزمنيه.
في مجال البحث بمجال الرياضهSports جاءت الجيزه في المقدمه ثم القاهره ثم الاسكندريه, وغطي التحليل الفتره من2005 الي الان.
في مجال البحث بمجال الجنسsex عادت شبين الكوم للظهور واحتلت المركز الاول وتلتها الجيزه ثم القاهره ثم الاسكندريه وغطي التحليل كل الفتره الزمنيه.
كشف التحليل ايضا عن ان حجم عمليات البحث عن السياسه والاقتصاد والعلوم كان في مرتبه ضعيف واتخذ مسارا متذبذبا صعودا وهبوطا بشكل واضح خلال فتره الدراسه عند استخدام كلمات البحث المفتاحيه العربيه, بينما كان حجم عمليات البحث عن الرياضه والجنس والدين في مرتبه متوسط واتخذ البحث عن الدين مسارا متذبذبا
فيما اتخذ البحث عن الجنس والرياضه مسارا مستقرا طوال فتره التحليل.
وعند استخدام كلمات البحث المفتاحيه الانجليزيه اتضح ان حجم عمليات البحث عن السياسه منعدم خلال فتره التحليل, وفي الاقتصاد والعلوم والدين والرياضه كان في مرتبه ضعيف وفي الجنس كان في مرتبه متوسط, واتخذ البحث مسارا متذبذبا في الاقتصاد والدين والعلوم ومسارا هابطا في الرياضه والجنس..